أبو محمد النجدي
|
|
خير ما نبدأ به ما بدأه أبو العباس
الشريشي:
الحمد
لله الذي اختص هذه الأمة بأفصح الألسنة وأفسح الأذهان , وشرف علماءها بالافتنان
في أفانين البلاغة والبيان , وميزنا على سائر الأمم بالنثر المتفق الفِقرَ
والنظم المعتدل الأوزان .
نحمده على أفئدة هداها , وألسنة أطال في شأو البلاغة مداها , ونصلي على سيد المرسلين وخيرة العالمين أما بعد:
فإن العلم أربح المكاسب , وأرجح
المناصب , وأرفع المراتب , وأنصح المناقب وحرفة أهل الهمم من الأمم , ونِحْلة
أهل الشرف من السلف , لم يتقلد سلكه إلا جيِدُ ماجد , ولم يتوشح بُرْده إلا عطف
جاد في طلب الكمال جاهد وهو وإن تشعبت أفانينه , وتنوعت دواوينه , فعلم الأدب
علمه , والأس الذي يبنى عليه كَلِمَهُ , والروح الذي يخبّ في ميدان الطروس قلمه
, ولذلك كان أولى ما يتقترحه القرائح , وأعلى ماتجنح إليه الجوانح.
ولم يزل في كل عصر من حَمَلتِه بدر
طالع , وزهر غصن يانع , وعلم ترنو إليه أبصار وتوميء إليه أصابع ] وفي عصرنا هذا
بزّ الهويمل أنداده وأغاض ببيانه أعدائه , حتى أصبح في الأدب والفكر فارس لا
يبارى , وعداء لا يُجارى .. في ليلة كان بدر البدور وفارس الفوارس ( حسن بن فهد
الهويمل ) هو البدر وهو الفارس ..!
يوم الثلاثاء الموافق 2827 هـ أقام النادي الأدبي بالقصيم ليلة تكريمية لهذا الفارس مع إخوته من أعضاء مجلس النادي الأدبي بالقصيم , وتحت رعاية كريمة من لدن أمير القصيم الرجل الذي أذهل الحضور بفصيح عبارته , وبديع كلامه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود نظير جهودهم على مدى 27 عاماً من العطاء والجهد المبذول في رئاسة النادي الأدبي بالقصيم . |